جلالة الملك يعطي بتمارة الانطلاقة لعملية توزيع مساعدات غذائية بمناسبة شهر رمضان المبارك
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس, يوم الثلاثاء 2 شتنبر 2008 بتمارة, على توزيع مساعدات غذائية لفائدة عدد من الأشخاص المنحدرين من أسر معوزة, إيذانا بانطلاق عملية توزيع مواد غذائية لفائدة الفئات المعوزة بمناسبة شهر رمضان المعظم لهذه السنة.
وتتزامن هذه المبادرة مع حلول الذكرى العاشرة لتأسيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن, وهي المدة التي كرست خلالها المؤسسة كافة جهودها للاقتراب أكثر من حاجيات الفئات المعوزة والاستجابة لحاجياتها تجسيدا لقيم التضامن والتكافل التي تميز المواطنين الذين عبروا من خلال المؤسسة عن تشبثهم القوي بقيم الدين الإسلامي الحنيف وبهويتهم وتاريخهم.
وتستهدف العملية على مستوى مدينة تمارة500 أسرة معوزة ستستفيد من المساعدات والدعم خلال هذا الشهر الأبرك.
أما على الصعيد الوطني, فسيستفيد من هذه العملية نحو مليونين و40 ألف شخصا موزعين ما بين الأشخاص المحتاجين والنساء الأرامل والمسنين والمعاقين, ينتمون لـ 467 ألف أسرة بـ71 عمالة وإقيلم, من بينهم407 الف و883 أسرة بالعالم القروي (أزيد من مليوني مستفيد) و59 ألف و117 ألف أسرة بالوسط الحضري (300 ألف مستفيد).
وبهدف الاحتفاظ بنفس عدد المستفدين من هذه العملية على الصعيد الوطني, مقارنة مع السنة الماضية, اتخذت مؤسسة محمد الخامس للتضامن التدابير اللازمة لتوفير الاعتمادات الضرورية لهذه المبادرة.
وسيتم في المجموع توزيع4670 طنا من الدقيق و1868 طنا من السكر و116 ألف و 75 طنا من الشاي و467 ألف قارورة من الزيت من فئة5 لترات.
وقد رصدت لهذه العملية الإنسانية النبيلة اعتمادات بقيمة60 مليون و200 ألف درهم, تمت تعبئتها من خلال مساهمات لكل من المديرية العامة للجماعات المحلية (30 مليون درهم) ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (12 مليون و500 ألف درهم) ومؤسسة محمد الخامس للتضامن (17 مليون و700 ألف درهم).
وحتى تمر هذه العملية في ظروف جيدة, عبأت مؤسسة محمد الخامس للتضامن طاقما من5000 شخص, من مختلف القطاعات, بالإضافة إلى فريق من المتطوعين (الطلبة أعضاء شبكة المتطوعين من جامعة الأخوين والمعهد العالي للتجارة والإدارة والمقاولات) , وكذا أعضاء نوادي التضامن التي تضم تلامذة ثانويات وإعداديات من جهة الرباط سلا زمور زعير.
كما تم في السياق ذاته, تشكيل لجنتين إقليمية ومحلية تضم الأولى مندوب التعاون الوطني بصفته رئيسا, وممثلا عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية, ومندوب وزارة الصحة ورؤساء الاقسام الاقتصادية والاجتماعية بالعمالات المستفيدة وممثلا عن المديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية, وممثلا عن الدرك الملكي وأحد المحسنين يقترح من طرف الرئيس.
أما اللجنة المحلية, فتضم رئيسا للجنة وممثلا عن السلطة المحلية وممثلا عن الدرك الملكي, وإمام مسجد, وممثلا عن وزارة الصحة, وممثلا عن وزارة الفلاحة أو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب, وأحد المحسنين.
يشار إلى أن كل مراحل هذه العملية تخضع لمراقبة داخلية وخارجية تشارك فيها كل من المجموعة المهنية لبنوك المغرب, والخزينة العامة للمملكة, وبريد المغرب.
وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله السيدة زليخة نصري مستشارة صاحب الجلالة وعضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن والسيد شكيب بنموسى وزير الداخلية والسيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية وعدد من أعضاء المجلس الاداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن وبعض اعضاء لجنة الدعم وشخصيات أخرى .
وكالة المغرب العربي للأنباء