نسرين بنعويش الفائزة بثلاث ميداليات ببطولة الساحل بالنيجر
الصدفة قادتني لممارسة رياضة تنس الطاولة
الصدفة قادتني لممارسة رياضة تنس الطاولة
رغم ضعف الاماكنيات فقد استطعت تحقيق نتائج ايجابية
حاورها : محمد الورضي
نسرين بنعويش، من مواليد 1991بمدينة تمارة بضواحي العاصمة الرباط اختارت نوعا رياضيا لم يعرف كثيرا بالمغرب كصنف يمكن أن يشارك في المنافسات القارية و الدولية ، و اقتصرت ممارسته على الهواية و قضاء الوقت الحر بمؤسسات دور الشباب التابعة لقطاع الشباب و الرياضة .. كانت الطفلة لم يتجاوز عمرها السادسة حين رافقت والدها لمقر عمله كموظف بسيط بدار الشباب المسيرة بتمارة ، فجرتها الصدفة لتنخرط في هذه الرياضة التي تعتبرها البطلة جزءا من حياتها و تعشقها حتى النخاع .. و من هنا بدأت قصة نسرين حتى توجت في الداخل و الخارج ، وكان آخرها ثلاث تتويجات في بطولة الساحل و الصحراء بالنيجر رغم ضعف الإمكانيات :
س - متى بدأت رياضة كرة الطاولة ، و كيف ؟
ج- لقد قادتني الصدفة إلى دار الشباب المسيرة حيث يشتغل والدي ، و كنت اقضي معظم الوقت إلى جانبه فأثارتني هذه الرياضة التي بدأت المس من خلالها الكرة الأنيقة و المضرب الجميل حتى عشقتها و عشقتني و اعتبرتها جزءا مني فقررت أن أمارسها على الدوام إلى حين التحقت بنادي الفتح الرياضي صنف تنس لطاولة و كان علي أن أتنقل بين الرباط و تمارة حيث أقيم، فالتداريب بالنسبة إلي موزعة بين المدينتين وهذا يتطلب مني إمكانيات مهمة .. و مع ذلك ورغم ضعف هذه الإمكانيات فإنني أقوم بتلبية رغبتي أولا بمساعدة أسرتي التي تساعدني كثيرا على الاستمرار
س – و كيف تحصلين على الإمكانيات المادية للقيام بهذا العمل ؟
ج- إن الفريق يمدني بمبلغ 200 درهم شهريا للتنقل و أنا اعرف أن هذا المبلغ غير كاف لسد الحاجيات ووالدي يتكفلان بالباقي ..
س- ماذا عن مشاركاتك في البطولات الوطنية ؟
ج- لقد شاركت دائما صحبة فريقي الفتح و أحرزت معه عل ألقاب وطنية مهمة ، فقد نلت معه السنة المنصرمة جائزة الحسن الثاني التي أقيمت بالرباط و فزنا بكأس العرش بعد احتلال الصف الأول و ظفرنا ببطولة المغرب في اللعبة سبع مرات من خمسة في الفردي
س- و ماذا عن مشاركتك بالنيجر ؟
في بطولة دول الساحل و الصحراء التي أقيمت بالنيجر كان المنتخب الوطني للعب قد استدعاني للمشاركة في هذه المناسبة القارية على اعتبار تصنيفي الوطني ، و هناك لم أخيب آمال المنتخب و أحرزت على ثالث ألقاب مهمة بالنسبة لي ، فقد نلت المرتبة الثانية في الفردي ، و المرتبة الأولى على مستوى الفرق و أخيرا المرتبة الثالثة في ألازدواجي .. و هذه نتائج كبيرة في هذا الوقت في انتظار المسابقات القادمة و التي بكل تأكيد سيقول خلالها المغاربة كلمتهم و سيكون لهم شان مهم ، خصوصا إذا تم الاهتمام أكثر لهذه الرياضة التي يمارسها عدد كبير من الشباب بهذه المؤسسات ..
س- ما هي نصيحتك و رسالتك لمن يرغب في ممارسة هذه الرياضة ؟
ج- أولا لابد أن يكون الإنسان راغبا في الرياضة عموما ، تم إن اختيار هذه الرياضة بالذات ليس مضيعة للوقت و لكنها من الأصناف التي تعتمد على الذكاء و القوة البدنية و الخيال لأنها رياضة الذكاء .. و من جهة أخرى فانه من المفترض الاهتمام بالأندية التي تقدم هذا المنتوج خصوصا بمؤسسات دور الشباب و داخل الفرق لأنه في غياب هذا الدعم فانه يصعب الاستمرار و إيجاد الأبطال ..
كلمة أخيرة
اشكر كل من قدم لي الدعم لأحرز على هذه الألقاب سواء بتمارة أو وسائل الإعلام و من بينها جريدتكم و اعتبر أن هذه فقط البداية و أتمنى أن تعرف هذه الرياضة انتشارا اكبر و قاعدة أوسع..