الأربعاء، 23 يوليوز 2008

حريق مهول في جوطية حي النهضة


حريق مهول في جوطية حي النهضة

الخسائر فاقت مليار سنتيم والأسباب لاتزال مجهولة








شب حريق ضخم بجوطية حي النهضة بتمارة ليلة الثلاثاء الماضي. الحريق الذي أتى على 360 محل تجاري صفيحي لمواد متنوعة (الألبسة الجاهزة ـ الأجهزة الالكترونية ـ الملابس المستعملة...)
ولوحظ خلال الحريق أن المبادرة كانت لشباب الأحياء المجاورة والحرفيين الذين هبوا جميعا إلى اخماد النيران أمام التأخر الواضح لرجال الوقاية المدنية، الذي دام لأكثر من نصف ساعة وحتى بعد حضورهم كانت التجهيزات والمعدات والأطر البشرية ضعيفة أمام هول الكارثة، هذا في الوقت الذي كانت فيه ألسنة النيران تأكل المحلات والسلع المتواجدة بها، ساعدها في ذلك الرياح القوية التي كانت تهب في اتجاه الجنوب الشرقي للجوطية، وكذا وجود القنينات الغازية داخل المحلات، إضافة إلى وجود باعة للبنزين بالتقسيط المستعمل من طرف أصحاب الدراجات النارية.
وحسب الإفادات التي استقيناها من عين المكان، فإن الخسائر كانت كبيرة وتصل الى حوالي مليار سنتيم، حيث أن رصيد كل محل لاينقص عن خمسة ملايين سنتيم.
وما يؤسف له أن بعض رجال القوات المساعدة التي حلت لتطويق المكان، بعد أن كانت ترابط بدوار الجديد حيث عملية الهدم جارية، كادوا يتسببون في حصول مواجهة مع الساكنة بعد اعتدائهم على شباب من الحي المجاور كانوا غاصبين من شدة الفزع والرعب الذي أصابهم بعد أن انتقلت السنة النيران الى المنازل المجاورة بالدوار الصفيحي المتواجد بحي النهضة، وتأخر وصول رجال المطافئ.
وللإشارة فإن الوضعية العامة التي تعرفها ساكنة الصفيح، وخاصة بدوار الجديد تبعث على القلق، بسبب تصرفات قائد المقاطعة الحضرية الثالثة الذي يشن حملة واسعة ضد السكان وارغامهم على هدم منازلهم دون الانتهاء من انجاز مسطرة الاستفادة من مشروع النصر، حيث يطلب منهم بالقوة اخراج أمتعتهم والذهاب عند أفراد عائلاتهم المفترضة ، او اكتراء منزل الى حين الانتهاء من انجاز الملف للحصول على مفتاح الشقة، وهو أمر مخالف لما تم التعامل به سابقا.
وقد زاد حريق الجوطية المحادي لدوار الجديد من الاحتقان الذي ينذر بعواقب اجتماعية وخيمة في حالة عدم تدخل الجهات الادارية المسؤولة لمساعدة المتضررين من الحريق، خاصة وأن اغلبهم يقطنون بأحياء الصفيح.
وعلمنا أن السلطات المعنية فتحت تحقيقا للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الحريق.

Temara presse

ليست هناك تعليقات: