الجمعة، 1 غشت 2008

إلقاء القبض على عصابة يتزعمها دركي

إلقاء القبض على عصابة يتزعمها دركي

رجال الشرطة حاصروا العصابة ساعات بعد محاولتها سرقة أحد المنازل



الدركي مروض الكلاب روض أفراد العصابة على ارتياد تمارة وسرقة بيوتها

استطاعت الفرقة الأولى للشرطة القضائية التابعة للدائرة الإقليمية للأمن الوطني بالصخيرات تمارة أواخر الأسبوع الماضي، إلقاء القبض على عصابة مختصة في سرقة المنازل بأحياء مدينة تمارة .
وأفادت مصادر أمنية أن ذلك تم بعدما تعقبت الفرقة المذكورة التي كان عناصرها يمتطون سيارة سياحية ، العصابة التي كان أفرادها الثلاثة يركبون سيارة من نوع " فياط باليو " ، رفضوا في بداية الأمر الانصياع لأوامر رجال الشرطة بالوقوف ، فتمت محاصرتهم ومضايقتهم لمنعهم من موصلة الهرب . وبعد عملية التحقيق في هوية الأشخاص المشتبه فيهم تبين أن أحدهم دركي ، والثاني من جنسية جزائرية، في حين أن الثالث قدم نفسه بائعا للمجوهرات بمدينة فاس . و قام رجال الشرطة بتفتيش سيارتهم فعثروا على مجموعة من الأدوات التي كان المشتبه فيهم يستعينون بها لكسر الأبواب ومداهمة المنازل منها أداة حديدية " بينسة " ومفاتيح مزورة و مسروقات تشمل خواتم وقلادات وسلاسل وساعات يدوية وسخان كهربائي وديكورات. كما تبين أن ملكية السيارة التي يستخدمها المتهمون تعود لوكالة خاصة بكراء السيارات في حي أكدال بالرباط . وقد تم اقتيادهم مباشرة من مكان توقيفهم بمركز مدينة تمارة إلى مقر الدائرة الاقليمية للأمن الوطني .
وحسب مصادر موثوق فيها فإن عملية الوصول إلى العصابة المختصة في سرقة المنازل بأحياء فتح الخير وسكيكنة والنجلاء والعبادي والسميرية..الخ جاءت بعدما قام العديد من المواطنين بتقديم شكايات إلى المصالح الأمنية تفيد أن بيوتهم تعرضت للسرقة ، واتضح أن عمليات السطو هذه تمت بنفس الطريقة ليتأكد للمحققين أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية تحترف السطو على المنازل . وهو الخبر الذي شاع بين سكان الأحياء المذكورة الذين تسلحوا بالحيطة والحذر، حيث ترصد معظمهم للصوص وهم يترددون على أحيائهم، ويستبدلون السيارات المكرية للتمويه وتفادي الاشتباه في أمرهم، كان آخره ليلة القبض عليهم حيث استطاع حارس سيارات بحي فتح الخير أن يدل رجال الشرطة على مواصفات وأرقام السيارة التي حاول أصحابها أن يقتحموا بيتا يعود لأستاذ ترصد له اللصوص حتى خروجه من البيت رفقة أهله . و شوهدوا و هم يكسرون باب مأرب ويتسللون إلى المنزل بمفاتيح مزورة بحي النجلاء الذي شهد سبع عمليات سرقة تمت بالطريقة نفسه . وهو الأمر الذي سهل على رجال الأمن الذين تعبأوا تلك الليلة للقبض على العصابة قبل مغادرتها مدينة تمارة .
وأفاد مصدر أمني أن من بين عناصر العصابة دركي يعمل بمركز تدريب الكلاب المتواجد بجماعة مرس الخير وهو متزوج يعطي المعلومات المناسبة لزميليْه حتى ينفذا عمليات السرقة بنجاح، ويكتري لهما سيارة لنقلهما إلى المنازل المستهدفة ويظل على متن السيارة لإشعارهما عن طريق الهاتف بأي خطر يحذق بهما ومساعدتهما على حمل المسروقات وإيداعها في بيته بتمارة قبل بيعها وتسليمها إلى متعاونين معهم خاصة في مدينة فاس من بينهم صائغ ذهب تم إلقاء القبض عليه و التحقيق معه. أما بالنسبة للعنصرين الآخرين فقد ذكر نفس المصدر أن أحدهما يقرب للدركي المتهم الرئيسي وأنهما يقدمان إليه من مدينتي صفرو و فاس ، وهما يحلان ، بين الفينة والأخرى، ضيفان ببيت الدركي العقل المدبر للعصابة لمساعدتهما على تفقد الأحياء والمنازل التي ستشملها عمليات السرقة.ومازال البحث جاريا عن أفراد آخرين ينتمون إلى نفس العصابة
ولقد قامت هذه العصابة ، حسب أحد سكان الأحياء المستهدفة من قبل العصابة ، بأربع عشرة عملية متفرقة عبر مختلف أحياء تمارة وهو ما أصاب ساكنتها بالذعر والخوف من شدة تناسل العمليات وتكرارها في اليوم نفسه وفي أوقات متقاربة ودوامها لمدة ثلاثة أشهر متتابعة ، كما نفذت العصابة عمليات أخرى بمدينة فاس اعترف عناصرها بها للضابطة القضائية مما اضطر هذه الأخيرة للتنقل إليها وتحديدها.
وحجز لدى العناصر الموقوفة أوراق نقدية بالدرهم والعملة الصعبة ، وهواتف نقالة، وحواسيب، وأساور الذهب، وخواتم وساعات وسلاسل وقلادات من أنواع ومعادن مختلفة ، ومعدات منزلية من الحجم الصغير أو المتوسط (تلفاز ومسجلة ومذياع وأجهزة الالتقاط والطبخ..) .
وأشارت مصادر مقربة من عائلة الدركي المتورط في هذه القضية أن أفرادا من عائلته اعتبروا أن الأمر لا يعدو أن يكون تهما ملفقة أرادت من خلالها جهات معينة أن تصفي حساباتها مع الدركي . وأوردت نفس المصادر أن زوجة الدركي ستطلب تدخل جهات نافذة لإخراج زوجها من هذا المأزق .

ليست هناك تعليقات: